جوار أم حوار؟؟
الكلمات المفتاحية:
القاهرة، التغيرات العمرانية، الأنساق العمرانية، العمران، الهجرة الداخليةالملخص
وضعت الكثير من المخططات للحد من نمو القاهرة و تنظيم العلاقة بين أنساقها المختلفة، و لكن يبدو أن القاهرة تتمرد وتابى أن تحجم و تقيد و تثور على أى محددات بشرية كانت أو طبيعية.أحاول فى هذة المقالة قراءة واقع عمرانى موجود و بالتالى فهذه محاولة قد تصيب أو تخيب. القاهرة الحالية تطورت عمرانيا على مدار عصور طويلة و متباعدة مما أسفر عن إختلافات كبيرة فى أشكال و أنماط العمران حيث تتداخل المناطق المخططة مع المناطق العفوية . فبعد أن بدأت القاهرة بحدود صارمة كالخط الهندسى هى سور المدينة أصبحت تتخلل المزروع و تتخلله كمدينة بلا حدود. أحاول هنا فهم كيف تتداخل طبقات من التخطيط مع بعضها البعض و كيف تترك لنا جيوبا من الفضاءات غير المفهومة التى تبدو وكأنها لا تنتمى للنسق العام المحيط بها. فبداخل معظم المناطق المصممة مناطق أخرى عفوية حيث يظهر جليا النمطين اللذين يتقاسمان رقعة المدينة: التخطيط التلقائى العفوى الذى يمثل النمط العتيق فى المدن بل و القرى المصرية عامة، و يمثل فى العاصمة مناطق النواة القديمة منها و يأخذ شكل مكعبات متداخلة و مركبة، و التخطيط الهندسى المصمم المنتظم الذى يأخذ شكل مضلعات أو مستطيلات تتخللها الشوارع الواسعة و أحيانا بعض الفراغات الخضراء. و كثيرا ما يمثل النسق الأول جيوبا فى قلب النسق الثانى فتبدوا القاهرة و كأنها لوحة موزايك لا نهائية من وحدات هندسية مصممة و عفوية.

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الفئات
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2021 جريدة مركز طارق والي العمارة والتراث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.