عمارة الأرصفة ... ليست فقط عمارة تلقائية
الكلمات المفتاحية:
الاقتصاد الغير رسمي، العمارة التلقائية، العمرانالملخص
نتج تكدس القاهرة بالسكان على الإعتراف بقيمة كل شبر من أرضها حتى باتت للمساحات العامة كالأرصفة قيمة عقارية. الأرصفة وهى نظام تم إستيراده من الغرب فى أواخر القرن التاسع عشر مع أفكارهم العمرانية، أنشئت للفصل بين المشاه وعربات الحنطور فى السير وسرعان ما أخذت السيارات مكان الحنطور وباتت أغلب مدن مصر تحتاج إلى الأرصفة.
ولكن مع الإحتياج الجديد إستمرت التقاليد القديمة التى نسبت ملكية الرصيف إلى العقار المجاور وليس للمارة، فإفترشت المتاجر بضاعتها وجلس الحراس على مصاطبهم وركن أصحاب العقارات سياراتهم ونشر أصحاب المقاهى كراسيهم. أما الأرصفة الغير ملتصقة بعقار فبنى التجار أكشاكهم ونصب أصحاب عربات الطعام نصبتهم حتى أعلى الكبارى المارة فوق النيل مثل كوبرى المنيب وهو فقرة من فقرات الطريق الدائرى بالقاهرة وكوبرى الجامعة وقصر النيل.
لم تفلت أرصفة وحدائق الطرق السريعة من أعين الحاجة. فتحولت الأراضى الفارغة عند التقاطعات المهمة إلى مواقف للمكروباصات تحيى ببائعى الجرائد والشاى والمأكولات التى تخاطب جيوش المهاجرين اليوميين. أما الأرصفة القريبة من أسواق الجملة تصبح ملتقى لتجار التجزئة الذين يأتون بعرباتهم الكارو ليبيعون الفاكهة والخضروات.

منشور
النسخ
- 22-10-2011 (2)
- 22-10-2011 (1)
كيفية الاقتباس
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2021 جريدة مركز طارق والي العمارة والتراث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.